القس و حماية الرب

ثمة نكتة قديمة تتحدث عن قس يقوم بالخدمة الدينية في بلدة صغيرة تقع على ضفة أحد الأنهار ، وبعد أربعة أيام من الأمطار الغزيرة فاضت المياه على البلدة لذلك حذر العمدة القس من البقاء بالبلدة وطلب منه الرحيل ومغادرة الكنيسة إلى مكان إيواء أخر مناسب ، لكن القس رد على العمدة قائلا إنه لا يشك مثقال ذرة في عناية الرب و أن الرب لن يدعه يموت غرقا .

وبعد يومين ومع استمرار هطول الأمطار أتى العمدة هذه المرة وهو يستقل قاربا ذا مجاديف وطلب إلى القس مصاحبته إلى مكان آمن ، وأعاد القس على مسامع العمدة موقفه السابق .
وعندما استمرت الأمطار في الهطول يوما آخر واضطر القس إلى الصعود إلى برج الكنيسة المرتفع عاد العمدة هذه المرة مستقلا طائرة حوامة و أخبر القس بأن هذه هي فرصته الأخيرة ، لكن القس أبى الاستماع إليه و أصر على البقاء فكان أن مات غرقا في مساء اليوم ذاته .
وعندما صعدت روح القس إلى السماء تملكه الغضب وطلب مقابلة الرب وعندما أجيب  طلبه تشكى قائلا إنه كان دائما العبد المؤمن بالرب المخلص لدينه وتعاليمه ومن ثم فإنه لم يفهم لم أزهقت روحه على هذا النحو القاسي .
 وبعد برهة من الصمت أجابه الرب" لقد منحتك يا هذا ثلاث فرص للنجاة ولم تستغلها .
                                     *********************
ترى كم فرص للنجاة تأتينا ولم نستفيد منها