داء فقدان المناعة المكتسبة من نتائج الإعراض عن العفة
في حصة الأنشطة لمادة التربية الإسلامية قدم مجموعة من
التلاميذ عرض حول "داء فقدان المناعة المكتسبة من نتائج الإعراض عن العفة
"، بعد تقديم العرض من طرف التلاميذ وفتح باب للنقاش بين مجموعة الفصل حول
هذا الموضوع ، بادرت إحدى التلميذات بعد مداخلات لزملائها بقذف سؤال بالغ
الأهمية على زملائها للإجابة عليه .
السؤال كان على الشكل التالي كيف نتعامل مع شخص مصاب
بداء فقدان المناعة المكتسبة في ظل مجتمع إسلامي يرفض الرذيلة والفحشاء؟
تعددت الإجابات من طرف التلاميذ عن هذا السؤال وكانت
تميل جلها إلى ضرورة التعامل الجيد واللائق مع مثل هذه الحالات والقبول بها وعدم
الإساءة إلى من يحمل هذا الفيروس ، و أجاب أحد التلاميذ جوابا مفصلا عرض فيه أنه
لابد من معاملته معاملة لا تسبب له إحراج نفسي ، ولكن في نفس الوقت لا بد من أخذ
الاحتياطات اللازمة لتفادي انتقال المرض إلى الأصحاء .
ومن مشاركات أحد التلاميذ كذلك في رده على زميل له عندما
عبر عن ضرورة محاسبة المصاب بداء المناعة المكتسبة ، اعتبر أن المصاب هو ضحية
لمجتمع تسود فيه الرذيلة والفاحشة وبالتالي فهو لا يتحمل مسؤولية الفعل ، مما
يستوجب على الدولة توفير كامل الشروط للمصابين من أجل حياة أفضل .
إلا أن التدخل الأخير جعل أحد التلاميذ يعالج الموضوع من
زاوية أخرى أكثر دقة ، فبعد أن نسجل موقفه من أن الشخص المصاب يسري عليه نفس الأمر
بالنسبة للمذنب التائب ، إلا أنه عبر عن تخوفه من كون الآراء السابقة قد تكون
مدعاة لتشجيع بعض ضعاف النفوس على ارتكاب الفاحشة ، لأن الآراء السابقة في نظره
جعلت المذنب فوق الأشخاص العادين وبالتالي يظهر بمظهر البطل الذي يستحق المكافأة
على عمل رائع قام به .
رأي هذا التلميذ في الحقيقة وتفاعل التلاميذ في هذا
الموضوع يجعلنا بجد نطرح هذا الموضوع للنقاش العام حول الكيفية التي ينبغي أن
نتعامل بها مع المذنبين في ظل بروز دعوات من طرف أطراف عدة تدعو إلى تغير معاملتهم
منها ما هو ناتج عن حسن نية ومنها " دعوات" تهدف إلى
التطبيع مع الرذيلة والفحشاء في المجتمعات الإسلامية.......
ننتظر مشاركاتكم وتفاعلكم مع هذا الموضوع والسلام