الثلاثاء، 19 يناير 2016

الإيمان والصحة والنفسية


                  أهداف الدرس :
*              
أتعرف مفهوم الصحة النفسية
*                         
أتعرف علاقة الإيمان بالصحة النفسية
*                            
أقوي إيماني لأحافظ على توازني النفسي

        أولا : أقرأ وأتدبر : 
                                                        مضامين النصوص:
النص الأول : الإيمان بالله والعمل الصالح كفيلان بتحقيق الحياة الطيبة والفوز بالجنة .
النص الثاني :الإيمان بالله تعالى طريق السعادة والطمأنينة ، والابتعاد عن هدي الإسلام طريق الشقاوة والتعاسة .
{شقاء الإنسان وضنكه سببه الإعراض عن الله ، وعلاجه إتباع طريق الهداية والحق }
النص الثالث :السلامة البدنية والاطمئنان النفسي والقناعة بالرزق من مقومات الصحة النفسية والحياة الهنيئة .
ثانيا :التحليل والمناقشة :
                                المحور الأول :مفهوم الصحة النفسية ومراتبها .
- 1 - مفهوم الصحة النفسية .
وهي حالة من الاتزان والاعتدال  النفسيين الناتجين عن نجاح الفرد في الشعور بالرضا عن الذات والقدرة على التكيف مع الواقع ، وحل مشكلات الحياة اليومية بشكل فعال.
- 2 - مراتب الصحة النفسية .
النفس البشرية في طبيعتها الأصلية تميز بين الخير والشر ، إلا أن منها  ما تنحوا نحوى الخيرية وتسمو بصاحبها إلى الكمال  ومنها ما تحط صاحبها في مراتب الانحطاط .ومن مراتب الصحة النفسية :
*
مرتبة الكمال النفسي :أو مرتبة النفس المطمئنة الراضية والتي تشربت الخير حتى صار سجية فيها ، وانطبعت على الاستقامة ، وهـــــذا هو مقام السعادة الحقة.
*
مرتبة السلامة النفسية :أو مرتبة النفس اللوامة : وهي التي يتمتع صاحبها بالقدرة على مراقبة ذاته ومجاهدة نفسه وذلك بالتوبة والاجتهاد في الطاعات والعمل الصالح.
- 3 - مفهوم المرض النفسي :
وهو فساد النفس وخروجها عن حد الاعتدال والتوازن ، فيلتبس عليها الحق بالباطل فتضعف إرادتها وتنخر قواها فيتسرب إليها القلق والاضطراب والكبر والأنانية .
                               المحور الثاني : أثار الإيمان في الصحة النفسية .
سبق و أن عرفنا أن الصحة النفسية هي الحالة التي تمكن الفرد من القدرة على التكيف مع الواقع ، ويعتبر الإيمان بالله عاملا رئيسيا في تحقيق ذلك ،فكيف؟
- 1 - دور الإيمان في تحقيق التوازن الداخلي :
الإيمان بالحقائق الدينية منبع كل طمأنينة نفسية وشعور بالأمن الروحي ،فالمؤمن شخصية سوية تتمتع بكل مقومات الحياة السعيدة .فكيف يحقق فالإيمان ذلك:
*
بالحياة الأخروية و الجزاء بالجنة تحقق للمؤمن سعادة تامة وتخلصه من قلق سؤال الموت وما بعده...
*
الشعور بالتكريم الإلهي ورفعة التكليف :فالمؤمن يشعر بقيمة وجوده الكبيرة عند الله ، ويعرف مقامه من بين الكائنات فهو فهو خليفة الله في الأرض وأن كل ما في السموات والأرض مسخر لخدمته وسعادته ، وهذا ما يمكن أن نعبر عنه بمركزية الإنسان في الكون .
*
المساندة الإلهية والخضوع له تعالى :فالمؤمن يتولد في نفسه الشعور بالسعادة والطمأنينة وكذا الشعور بالعناية والمساندة الإلهية في أفعاله .
*
التوبة :وهي باب مفتوح للمذنب والعاصي يلجه متى شعر بالذنب وتأنيب الضمير ، وهي منزلة تجعل المؤمن يتعايش مع نفسه ولا يحتقرها و يؤمن أن هناك أمل في العودة إلى الصواب ، يقول تعالى : "قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
*
المساواة في الحقوق والواجبات :فالإسلام دين عدل ومساواة ولم يميز بين الناس على أساس اللون أو العرق أو المكانة الاجتماعية فالكل سواسية في الحقوق والواجبات وهو ما يشعر الفرد بالراحة النفسية ...
- 2- دور الإيمان في تحقيق التوازن الاجتماعي:
ويتحقق ذلك من خلال :
-
الشعور بالمحبة والأخوة الدينية يولد في نفس المؤمن الشعور بالأمن والراحة والوثوق فيمن حوله يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
-
الشعور بالتضامن والتكافل بين أفراد المجتمع يولد في نفس المؤمن الارتياح على على نفسه وأهله ورزقه .
3 - كيف نكتسب الصحة النفسية :
لتحقيق الصحة النفسية يجب على المسلم أن يجتهد في طلبها وذلك من خلال :
*
تزكية النفس وتربيتها على فعل الخير والابتعاد عن الرذائل.
*
تقوية الصلة بالله تعالى وذلك بصالح الأعمال والاجتهاد في الطاعات.
*
الفهم الصحيح للوجود والمصير .