السبت، 17 يناير 2015

بالعلم والتربية الأخلاقية نسمو


الأمر الذي لا يختلف عليه أحد من أبناء الأمة الإسلامية هو أننا نعيش حالة من الضعف والهوان والانحطاط لم يشهد لها تاريخنا مثيل فرغم ما مر بالأمة من أزمات في تاريخها إلا أنها كانت تنبض بالحيوية والحركة وتواجه قدرها بمزيد من العلم والعمل ، لكن في الوقت الحاضر أصبحنا نعيش في سكون وجمود تام وهو ما يزيد من انحدارنا
....
و رغم هذا التوصيف الذي نشترك فيه جميعا فإن وصفات العلاج تاهت في غياهب الاختلافات الإيديولوجبة والسياسية ، وتناثرت على  فرق وملل  بين من يرى في الغرب المستعمر المنقذ من الضلال ، ومن يرى في الرجوع والجمود على أفكار السلف الخلاص والنجاة من النار وبين من يرسم منهجه في التوفيق بين ذاك وذاك للخروج من براثن التبعية وسطوة التقليد والاجترار ...
وهذا وذاك يدكان قلاع التخلف بوصفات عجيبة خلطة بين السياسة والاديولوجبية والأخلاق والسلاح ، ينتقي كل واحد منهما ما يخدم منهجه فيفصل الأخلاق على مقاسه و يلبس السياسة بطريقته... فيضيع التغيير في سراديب الجدال والخلاف والنقاش وتتعطل لغته وتطفوا لغة الخشب والتنابز بالألقاب وأكل لحوم الإخوة وتحول الصديق إلى عدو وبني جلدتك إلى خصم لدود القضاء عليه أولى من القضاء على التخلف والمستعمر...
الشهود الحضاري الذي خصنا به المولى عز وجل وكرمنا به  وألزمنا إياه لن يتحقق ما لم نتمكن ونملك عناصر هذا الشهود  ونترك كل نقيصة تحول بيننا وبين هذه العناصر والتي يمكن تحديدها في :
v   امتلاك ناصية العلم " استثمار العقل"
v   امتلاك منظومة الأخلاق قيما و سلوكا .
يتبع