الخميس، 21 مايو 2015

مادة التربية الإسلامية وإكراهات الزمن وطول المقرر



  


   من بين المعوقات التي تحول دون تحقيق مادة التربية الإسلامية لأهدافها كاملة في المستوى الثانوي التأهيلي هو كثرة وطول المقرر الدراسي في مقابل عدد الساعات المخصصة للمادة في الأسبوع  ، و إذا كان المشرع التربوي والوثائق المؤطرة للمادة أباحت للمدرس التصرف في  مقررات المادة ، فإن امتحان المتعلم في المادة في الجهوي يحول دون ذلك ، ومما يزيد الوضع حرجا  وجود كتابين للمادة على مستوى نفس الجهة مع الفروقات الكبيرة الموجودة فيهما سواء في المحتوى المعرفي للدروس النظرية أو لوجود أنشطة في كتاب دون أخر  مما يفرض على المدرس الجمع بين الكتابين وإضافة دروس جديدة تضاف على سابقتها، هذا دون أن نشير إلى التأخر في انطلاق الموسم الدراسي والغياب المبكر للتلاميذ في بعض الجهات ...
   هذا الوضع يضع المدرس في سباق مع الزمن مما يغير من بوصلة أهدافه فبدل تحقيق الأهداف والكفايات والقيم المسطرة في المقرر الدراسي يكون هدف المدرس هو اتمام المقرر الدراسي في وقته حتى لا يتحمل تبعات أي تأخر ...
  وللأسف الشديد رغم هذه الاكراهات وغيرها من المعوقات للمادة فإنه  يلاحظ ضعف تحرك الأطر التربوية للمادة  وجمعية أساتذة التربية الإسلامية والسادة المفتشين لتطويق هذا الوضع والبحث عن صيغ أكثر نجاعة تضع المادة في مستوى تطلعتها ودورها في العملية التعليمية – التعلمية ..